أعلن ما يُسمى بـ “الجيش السوري الإلكتروني” SEA التابع لنظام بشار الأسد في سوريا عن مسؤوليته في اختراق حساب القناة البريطانية ITV على موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر”، و”فيسبوك”.
يأتي اختراق يوم الجمعة بعد قرابة يومين من إعلان موقع “تويتر” عن إطلاق ميزة “التحقق بخطوتين”، وذلك لزيادة خيارات الأمان بالنسبة لمستخدمي الموقع، وذلك بعد سلسلة طويلة من عمليات الاختراقات التي تعرضت لها حسابات عالمية مشهورة.
وتمكن المخترقون الموالون لبشار الأسد عن طريق بريد إلكتروني تصيدي أرسلوه إلى أحد موظفي القناة، من الدخول إلى حسابها على الرغم من التعزيزات الأمنية التي أعلن عنها “تويتر”، وذلك بحسب وكالة “رويترز” التي نقلت عن الناطق الرسمي باسم القناة البريطانية الذي لم يؤكد ما إذا كان الحساب المخترق يستخدم ميزة التحقق بخطوتين أم لا.
وقالت مجموعة المخترقين على صفحتها، إنهم لطالما حذروا من يقفون ضد الأسد، مرارًا وتكرارًا من غضبهم، ومن العبث مع السوريين وتشويه صورة وطنهم وجيشهم الباسل، الذي يسطر، على حد تعبيرهم، أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعًا عن قضيتهم “قضية الحق” وإيمانًا بنصرهم بالمؤزر. ثم ختموا الرسالة بالقول أن ردهم جاء مدويًا.
وبحسب وكالة رويترز، قام ما يُسمى بـ “الجيش السوري الإلكتروني” بنشر بعض التغريدات عبر الحساب المخترق، تروج قصصًا مختلقة عن ثوار الجيش السوري الحر المناهض لنظام الأسد، ومن ثم كتبوا، إنهم كانوا يمزحون، وأن “الجيش السوري الإلكتروني” كان هنا.
يُذكر أن هذا الاختراق يأتي بعد سلسلة هجمات مماثلة استهدفت مواقع مؤسسات إعلامية شهيرة وحساباتها في الشبكات الاجتماعية، كان آخرها اختراق حسابات تابعة لصحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية واختراق موقع صحيفة “فايننشال تايمز” وحسابها في “تويتر”، وسبقها اختراق حساب شبكة !E التلفزيونية وخدمة الرسائل القصيرة “إس إم إس” التابعة لها، وعدة حسابات تعود إلى صحيفة “الجارديان” البريطانية.
كما أعلن مسئوليته عن اختراق الحساب الخاص بوكالة “أسوشيتد برس” على “تويتر”، والذي نشر من خلاله تغريدة كاذبة حول وقوع انفجارين في البيت الأبيض وإصابة الرئيس الأمريكي مما أدى إلى هبوط حاد في سوق نيويورك للأوراق المالية. وسبق ذلك اختراق حساب وكالة الأنباء الفرنسية المُخصص للصور، وحساب قناة “سكاي نيوز عربية” على “تويتر”، وحسابات لقناة الجزيرة على موقع “فيسبوك”.
aitnews