إيران إلي ربع النهائي فوز دراماتيكي للعراق علي الإمارات

[حمدى]

العراق حققت فوزا دراماتيكيا علي الامارات

اختتمت مساء (السبت) الجولة الثانية في الدور الأول للنسخة الخامسة عشرة لكأس الأمم الأسيوية التي انطلقت علي الملاعب القطرية في السابع من يناير الجاري ويُسدل الستار علي منافساتها في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.
إيران تحقق انتصارها الثاني علي التوالي وتتأهل إلي ربع النهائي بفوز غال علي كوريا الشمالية والمنتخب العراقي (حامل اللقب) يحقق فوزاً صعباً علي شقيقة الإماراتي بنفس النتيجة.
أنصاري يقود إيران للانتصار
علي ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر انتهي الشوط الأول من لقاء إيران وكوريا الشمالية بالتعادل السلبي بعد تفوق نسبي لإيران واجهه تحفظ دفاعي كوري، ولم يكن في هذا الشوط ما يستحق الذكر إلا تسديدة "النجم الباكي"يونج تاي سي التي أنقذها الحارس سيد مهدي رحمتي بعد ربع ساعة لعب، وكذلك الهدف "الأبيض" الذي أحرزه كريم أنصاري في الدقيقة 28 وألغاه الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله بداعي وجود لمسة يد في اللعبة.
رغبة رجال المدرب أفشين قطبي في حسم بطاقة المجموعة مبكراً وتحقيق الفوز الثاني علي التوالي تواصلت في الشوط الثاني حتى تقدم خلاله مهاجم فريق سايبا باتري اليافع كريم أنصاري (20 عاماً) بالهدف الأول لبلاده بعد أن حول الكرة التي تلقاها من زميله بجمان نوري برشاقة ومهارة علي يسار الحارس الكوري ري ميونج جوك بعد 17 دقيقة من انطلاق هذا الشوط.
رغبة أصحاب الزى الأبيض في تعزيز الفوز وتصميم أصحاب الزى الأحمر علي معادلة الكفة لم يكتب لها النجاح طوال الوقت المتبقي من اللقاء لتنطلق صافرة شكر الله معلنة ارتفاع غلة الإيرانيين إلي ست نقاط في الصدارة وتجمد رصيد الكوريين عند نقطة يتيمة في المركز الرابع.
"السفاح العراقي" يغتال حلم الإمارات!
في اللقاء الثاني لهذه المجموعة الذي شهده ملعب أحمد بن علي بنادي الريان وأداره الدولي الياباني الشهير يوشي ناشيمورا، وفي حضور ما يزيد عن 7 ألاف متفرج حقق المنتخب العراقي فوز ولا أصعب علي المنتخب الإماراتي الذي أظهر قدرات ممتازة أمام حامل اللقب.
الشوط الأول من اللقاء قدم خلاله المنتخبين العربيين عرض أكثر من رائع وكانت الندية والحماس والرغبة في الفوز حاضرة بقوة تماماً كما حضر سوء الحظ في أكثر من لقطة للفريقين، حيث سدد حمدان الكمالي مدافع الوحدة برأسه في القائم في الدقيقة 22، وأضاع زميله إسماعيل الحمادي لاعب وسط الأهلي كرة سهلة تلقاها من النجم إسماعيل مطر بعدها بأربع دقائق.
الرد العراقي لم يتأخر كثيراً حيث ارتدت رأسية قائد وسط "أسود الرافدين" نشأت أكرم من عارضة الحارس ماجد ناصر في الدقيقة 39 ثم وقف القائم بعناد لتسديدة قصي منير البعيدة بعدها بدقيقتين لينتهي الشوط الأول علي هذه النتيجة.
في الشوط الثاني تواصلت الإثارة ولكن كفة "الأبيض" كانت الأرجح قليلاً حيث واصلت العارضة تصدياتها المذهلة في اللقاء وردت تسديدة إسماعيل الحمادي في الدقيقة 63، بعدها دفع الألماني سيدكا بباسم عباس بدلاً من هوار ملا محمد (ق 65) ومصطفي كريم بدلا من علاء عبد زهرة بعدها بعشر دقائق لمنح فريقه التفوق الهجومي، في المقابل دفع السلوفيني كاتانيتش بسعيد الكأس بدلا من أحمد خليل (ق69) ومحمود خميس وعامر مبارك بدلاً من علي الوهيبي وسبيت خاطر في الدقيقتين 75 و85 لعل وعسي يحقق فريقه الفوز.
وبينما ظن الجميع أن اللقاء في طريقه للتعادل السلبي فاجأ النجم العراقي يونس محمود الجميع وتلقي تمريره من الجانب الأيسر عدلها لنفسه بعد مراوغة يوسف جابر وسددها لتتحول من قدم مدافع الشباب وليد البلوشي إلي داخل مرمي ماجد ناصر معلنة عن فوز عراقي صعب رفع رصيد حامل اللقب إلي ثلاث نقاط في المركز الثاني فيما تجمد رصيد الإمارات عند نقطة وحيدة.
فيما يلي نستعرض أهم أرقام هذا اليوم بصفة خاصة والبطولة بصفة عامة بعد انتهاء الجولة الثانية بالدور الأول في المجموعات الأربع.
* شهدت البطولة حتى الآن 16 مباراة سُجل خلالها 39 هدفاً بمعدل يزيد عن 2.4 هدف في المباراة الواحدة، هذا الرقم يقل بعشرة أهداف كاملة عما شهدته النسخة السابقة وبسبعة أهداف عما تم إحرازه في النسخة قبل الماضية في الصين 2004.
* صدارة الهدافين لازالت في قبضة المهاجم البحريني إسماعيل عبد اللطيف بأربعة أهداف وبفارق هدف وحيد يأتي الكوري الجنوبي كو جا تشول، أما المركز الثالث علي لائحة الهدافين فيتقاسمه الخماسي عبد الرزاق الحسين(سوريا) وتيم كاهيل (أستراليا) وفوزي عايش (البحرين) ويوسف أحمد (قطر) وسيرفر جيباروف (أوزبكستان) برصيد هدفين لكل لاعب.
* تواصل التفوق الإيراني علي كوريا الشمالية في النهائيات وحقق منتخب إيران فوزه الرابع علي كوريا الشمالية طوال تاريخ البطولة، كانت النسخة الكويتية للبطولة عام 1980 قد شهدت مواجهتين بين المنتخبين فازت إيران في الأولي (3-2) في الدور الأول وفي الثانية (3-0) في مباراة المركز الثالث، بعدها حقق الإيرانيين فوزهم الثالث في النسخة اليابانية عام 1992 في الدور الأول بهدفين دون رد.
* بعد خمسة عشر عاماً رد المنتخب العراقي اعتباره أمام شقيقه الإماراتي الذي تفوق عليه بهدف ذهبي في ربع نهائي نسخة 1996 علي أرض دولة الإمارات وحقق الفوز بنفس النتيجة وربما بنفس درجة الصعوبة.
* من بين كل المنتخبات الستة عشرة المشاركة حقق المنتخبين الأوزبكي والإيراني العلامة الكاملة حتى الآن، وعلي عكس تفوق المنتخبين الاخيرين، جاءت خيبة المنتخبين السعودي والكويتي اللذين خسرا مرتين تماماً مثل المنتخب الهندي الوحيد الذي ضمن الخروج المبكر مع المنتخب السعودي.
* بذكر سيرة المنتخب الهندي "العطرة" لكل منافسيه، ساهم وجود زملاء الحارس سوبراتا بول في تصدر المجموعة الثالثة قائمة أكثر المجموعات الأربعة تهديفاً برصيد 16 هدف، فيما تحتل المجموعة الرابعة قائمة أقل المجموعات أهدفاً برصيد 5 أهداف فقط، أما المجموعتين الأولي والثانية فقد شهدتا تسجيل 9 أهداف في كلاً منهما.
* الرقم (5) يتشارك فيه المنتخبين العراقي والكوري الشمالي حيث يمثل الرقم عدد تعادلات "أسود الرافدين" طوال تاريخهم في البطولة وهو كذلك يمثل عدد الخسائر التي تلقاها المنتخب الكوري الشمالي طوال مشواره في النهائيات وكان أخرها أمام إيران.
* الرقم (15) يمثل عدد الأهداف التي هزت شباك منتخب كوريا الشمالية خلال 11 مباراة خاضها في النهائيات وأخرها كان هدف الإيراني كريم أنصاري، هذا الرقم أيضاَ يمثل عدد الخسائر التي تلقاها منتخب دولة الإمارات العربية خلال 32 مباراة خاضها في البطولة منذ مشاركته الأولي في النسخة السابعة بالكويت عام 1980.
* الرقم (32) يمثل عدد الانتصارات التي حققها منتخب إيران طوال تاريخه في البطولة وهو في الوقت نفسه يمثل عدد الأهداف التي تلقتها شباك جارته العراق خلال 26 لقاء في النهائيات منذ المشاركة الأولي في النسخة الخامسة بتايلاند 1972.