بتروجيت يهزم الزمالك 4/2 بسهولة ويواصل تصدره مجموعته

[الزغبي]

مباراة الزمالك وبتروجت

خرج الزمالك بهزيمته أمام بتروجت بنتيجة 4/2 فى مباراة اليوم، بأكبر خسارة له هذا الموسم، حيث كانت أعلى نتيجة اهتزت بها شباكه هذا الموسم.

جماهير الزمالك تذوقت المرارة بعد تعرض الفريق لأكبر خسارة، خصوصًا أنها لم تكن متوقعة أو حتى على الأقل حال حدوثها لن تكون بهذه النتيجة الكبيرة، نظرًا لكون الفريق حقق فوزًا عريضًا بالجولة الماضية أمام المنيا برباعية نظيفة، وإن كان أداء أبناء ميت عقبة فى هذا اللقاء رغم الفوز برباعية بمثابة جرس إنذار للاعبين إزاء إعلان أحمد حسام "ميدو" المدير الفنى للأبيض عدم رضاه عن مستوى لاعبيه رغم الفوز.

خسارة الزمالك أمام بتروجت أسقطته للمركز الثالث بفارق نقطة عن الشرطة الذى صعد للمركز الثانى برصيد 26 نقطة بعد فوزه على المنيا اليوم بهدف تظيف وفارق 8 نقاط عن الفريق البترولى الذى رفع رصيده لـ33 نقطة، ورغم وجود مباراتين مؤجلتين للأبيض إلا أن فرصة فى التأهل باتت شبه صعبة خصوصًا وأن إحداها ستكون أمام الإسماعيلى وأى تقدم للزمالك فى المباريات المقبلة سيقابله تقدم مماثل للمنافسين على القمة، وهو ما جعل الرعب يسيطر على نفوس مسئولى الزمالك وجماهيره من فشل التأهل للدورة الرباعية الحاسمة للقب الدورى الممتاز للموسم الحالى.

هزيمة أبناء ميت عقبة، لها أسبابها الفنية والنفسية وجاءت مزيج من الأمرين فى آن واحد.

الأسباب الفنية تمثلت فى غياب العنصرين الأساسيين فى خط الدفاع محمود فتح الله وياسر إبراهيم بسبب إيقاف الأول للإنذار الثالث وإصابة الثانى، وهو ما اضطر معه أحمد حسام "ميدو" المدير الفنى للزمالك إلى الدفع بهانى سعيد الغائب عن المباريات منذ فترة طويلة، والذى لم يكن فى حالته، ووضح غياب الانسجام بينه وبين قرينه صلاح سليمان الذى قدم أسوأ مستوياته منذ انضمامه للزمالك من قرابة العامين وكان الثنائى نقطة ضعف واضحة حيث وقعا فى أخطاء بالجملة، ولولا وجود المنقذ عبد الواحد السيد من خلفهما لخرج الأبيض بفضيحة كبرى كان من الممكن أن تهز أرجاء القلعة البيضاء، وتصدى الحارس الملقب بـ"الوحش" لما لا يقل عن ستة أهداف دفعة واحدة.

ووضح غياب الترابط بين خطوط الزمالك الثلاثة، وعدم وجود أى ملامح لأى تعاون بل على العكس من ذلك ظهر كل لاعب يلعب على هواه ودون أدنى اهتمام بوجود تعليمات من المدير الفنى من عدمه، وزاد الأداء سوءًا فى الشوط الثانى حيث ارتكن اللاعبون إلى الكسل ما أدى إلى إحراز بتروجت ثلاثة أهداف دفعة واحدة ليفقد الجميع الحماسة ويسيطر شعور الهزيمة على الفريق.

الأسباب النفسية، ربما يكون من أسباب الهزيمة الحالة النفسية السيئة التى انتابت اللاعبين بعد مباراة المنيا والهجوم الشرس الذى شنه ميدو على اللاعبين عقب المباراة رغم الفوز الكبير برباعية نظيفة، وهو ما أدى إلى اهتزاز ثقتهم فى أنفسهم ما زاد من الأداء سوءًا، هذا بخلاف شعور بعض اللاعبين بعدم أهميتهم وأن مشاركاتهم فى المباريات تكون للظروف الاضطرارية فحسب، وهو ما حدث فعليًا مع أحمد سمير القادم من الدار إلى النار، بعدما تم استدعاؤه من منزله للسفر مع الفريق إلى السويس بعد إصابة المدافع ياسر إبراهيم تحسبًا لأى ظروف، وبالفعل أدت الغيابات الكبيرة فى الصفوف إلى اضطرار ميدو للدفع بأحمد سمير مكان حازم إمام فى الجبهة اليمنى، ولم يظهر سمير بالمستوى المعهود عنه بل وفقد أهم ميزة كان يعتمد عليها فى أدائه ألا وهى الخبرة فى التعامل مع الكرات، حيث تسبب بسذاجة واضحة فى احتساب ركلة الجزاء الثانية لبتروجت.

خسارة الزمالك اليوم هى الخامسة له هذا الموسم، الذى يعد من أسوأ المواسم المحلية التى خاضها الفريق منذ فترات طويلة، ولعل نظام المجموعتين الذى تدار به مسابقة الدورى هذا الموسم ساعد فى عدم خروج الأبيض من المنافسة مبكرًا.