الإنترنت في سوريا عادت للعمل اليوم مجدداً بعد انقطاع كلي لخطوط الإنترنت دام لأكثر من يومين.
واستطاع العديد من الأهالي في مناطق عدة من إعادة الاتصال بالشبكة بعد ظهر يوم السبت، كذلك تحسنت الاتصالات بين الخليوية والأرضية وخفت حدة الاختناقات، في أزمة اتصال هي الأسوء منذ بدء الأحداث استمرت أكثر من يومين.
وكانت شركتان لمراقبة الانترنت مقرهما في الولايات المتحدة قد
أكدتا أن الحكومة السورية قامت يوم الخميس الماضي بتعليق خدمة الانترنت في كافة أرجاء البلاد، وبذلك أصبحت سوريا معزولة عن العالم الخارجي.
وكشفت شركة “رنيسيس” Renesys التي ترصد التشويش وتوجيه البيانات على الانترنت، أن سوريا فعلا اختفت من الشبكة في الساعة 12:26 بعد ظهر الخميس بتوقيت العاصمة السورية دمشق، وأشارت الشركة إلى 84 من عناوين بروتوكول الإنترنت السورية تم حجبها ولم يعد ممكنًا الوصول إليها.
وأكد نشطاء في سوريا يتواصلون على الإنترنت عبر هاتف الثريا (باستخدام الأقمار الصناعية) الانقطاع غير المسبوق للإنترنت، والاتصالات الأرضية والخلوية، بعد أن أكد بعض السوريين على موقع التدوين المصغر “تويتر” استحالة التواصل مع الداخل عبر وسائل الاتصالات.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة السورية بقطع الاتصالات والإنترنت عن مواطنيها، منذ اندلاع الثورة الشعبية في البلاد في 15 آذار/مارس 2011، ولكن الانقطاع هذه المرة هو الأول من نوعه، إذ يشمل جميع المدن السورية المنتفضة على نظام بشار الأسد.
ويعتقد أن السبب وراء هذه الخطوة هو محاولة النظام السوري الحد من تواصل مقاتلي الجيش الحر بينهم في الداخل أو التواصل مع الخارج مع اشتداد المعارك بين الجيش الحر وجنود الجيش النظامي في العديد من المدن السورية.
يُشار إلى أن شركتي الطيران المصرية والإماراتية قد ألغت رحلاتها إلى دمشق بعد توارد أنباء عن مواجهات محتدمة على مقربة من مطار دمشق الدولي.