Sony ومايكروسوفت تصدران بيانين منفصلين حول الكيفية التي أبلى بها الجيل الجديد من أجهزة الألعاب المنزلية الخاصة بهم في شهر نوفمبر الماضي، ومما لا يثير الدهشة أن نرى الشركتين تنسجان القصص ليقولوا بأنهم فازوا.
وقالت شركة Sony بأن جهاز Playstation 4 كان الأكثر مبيعا في شهر نوفمبر، وأن أجهزة Playstation هي التي حصدت النسبة الأعلى من المبيعات الإجمالية لأجهزة الألعاب المنزلية. ومن ناحية أخرى، قالت شركة مايكروسوفت بأن جهاز Xbox One كان الأسرع مبيعا في الولايات المتحدة الامريكية.
كما هو الحال، فإن الأهم يكمن في التفاصيل. بالنسبة لجهاز Playstation 4 فقد تم إصداره في شهر 15 نوفمبر، في حين تم إصدار جهاز Xbox One في 22 نوفمبر، وهذه الأرقام ليست سوى لمنطقة واحدة، وليس لجميع أنحاء العالم.
للآسف، شركة Sony لم تشاركنا الأرقام الخاصة بعدد وحدات Playstation 4 التي تمكنت فعلا من بيعها. وبالنسبة لشركة مايكروسوفت، فقد أكدت لشبكة NPD المتخصصة في بحوث السوق بأنها تمكنت من بيع 909132 وحدة من جهاز Xbox One في الأيام التسعة الأولى من توافره بالسوق، وهذا ما يعني أن شركة مايكروسوفت كانت تبيع في تلك الفترة أكثر من 100 آلف واحدة في اليوم الواحد.
لا تقل لنا ما هو الجهاز الذي حقق أفضل المبيعات. بالنسبة لشركة Sony فقد كانت صاحبة ” المبيعات الأعلى “، وهذا لا يعني شيئا بالنظر إلى أن الجهاز لم يتم إطلاقه بعد على الصعيد العالمي، لذلك فإنه ليس من المستغرب إذا جاء Playstation 4 على رأس القائمة بحلول نهاية هذا الشهر. وبالنسبة لشركة مايكروسوفت، فهي صاحبة ” المبيعات الأسرع “، وهذا بدوره لا يعني شيئا لأن جهاز Xbox One وصل حديثا إلى السوق، لذلك فليس من المستغرب أن يصل Xbox One إلى أعلى القائمة في وقت لاحق من هذا الشهر.
كل ما نعرفه الآن أن شركة Sony باعت أكثر من 2.1 مليون جهاز Playstation 4، في حين تمكنت شركة مايكروسوفت من بيع أكثر من 2 مليون وحدة من جهاز Xbox One.
لن تتضح ملامح الجهاز الأفضل في السوق حتى تمر بضعة أشهر. وفي غضون ذلك، فنحن سوف نستمر في سماع Sony ومايكروسوفت تدخل في معركة جديدة إسمها معركة الإحصائيات حول البث ومجموع ساعات اللعب. وإذا كان لنا أن نقول شيئا، فهو أن ملامح الفائز لن تتضح حتى العام المقبل.